AcademicNews

 

 

تزامنا مع إحتفالاتها بالعيد الخمسين لتأسيسها: الجامعة الأردنية تؤكد على ريادتها في التعليم السياحي والفندقي من خلال عقدها للمؤتمر الوطني للتعليم السياحي والفندقي بالتعاون مع مشروع سياحة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الاردن – عمان اختتمت في فندق الشيراتون في عمان في التاسع عشر من كانون الأول (يوم الأربعاء) تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي معالي الدكتور وجيه عويس ووزير السياحة والآثار معالي الأستاذ نايف الفايز فعاليات المؤتمر الوطني للتعليم السياحي والفندقي تحت عنوان التحالفات الاستراتيجية بين التعليم العالي والصناعة السياحية: بناء الروابط بين الصناعة والجامعات والمعاهد والكليات في قطاع السياحة والضيافة، وذلك بتنظيم من الجامعة الأردنية ممثلة بكلية الآثار والسياحة في عمان وكلية السياحة والفنادق في فرع العقبة وبشراكة ودعم من مشروع سياحة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). وتناول المؤتمر عددا من القضايا التي تهم التعليم العالي والصناعة السياحية في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية والنمو المتزايد للطلب على الكوادر المؤهلة للعمل في القطاعين السياحي والفندقي، وذلك على مدار يوم كامل ابتداء. وتضمنت محاور الجلسات الرئيسية بحث جوانب عدة منها عرض أبرز التحديات التي تعتري العلاقة بين التعليم السياحي والفندقي وبين الصناعة السياحية، حيث تناول المتحدثون العلاقة بين القطاعات الناظمة للصناعة السياحية والفندقية وبين الجامعات والمعاهد والكليات ذات العلاقة بالتعليم السياحي والفندقي والتي تقوم بتخريج أفواج من الموارد البشرية المنخرطة في الصناعة مما يفتح الباب على جملة من المصالح المشتركة بين الطرفين. على سبيل المثال، يأمل أرباب العمل في الصناعة السياحية والفندقية في الحصول على كفاءات بشرية مدربة وجاهزة للانخراط مباشرة في قطاعاتهم الخدمية، وهو ما يتطلب تعزيزا لمهاراتهم العملية والتطبيقية خلال مراحل تعليمهم في المؤسسات الأكاديمية. بالمقابل يتطلع الأكاديميون إلى تسليح الطلبة بمهارات الاتصال والقدرة على التحليل وحل المشكلات بتضمين ذلك في المناهج الدراسية، وهو ما يعزز من مهارة الخريج في مستقبله الوظيفي. فيما هدفت الجلسة الثانية إلى توصيف موقع الأردن مقارنة مع الأتجاهات العالمية في الشراكة الاستراتيجية والذي تتطلب جهدا مشتركا لتطوير - وربما ابتكار- برامج متميزة من أجل حل المشكلات المشتركة. وبحثت الجلسة الثالثة آفاق التعاون والشراكة بين المؤسسات التعليمية والصناعة السياحية حيث تعتبر الصناعة السياحية أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية التي تتقدم في طليعة الصناعات الناشئة في الأردن. ويمثل الأبتكار والتطوير في الصناعة السياحية المرتكز الأساسي في تعزيز التنافسية واستثمار الأمكانات المتاحة، وهذا قد يتقاطع مع دور المؤسسات التعليمية في تحفيز وخلق الأفكار والممارسات الجديدة التي قد تعود بالنفع والفائدة على الصناعة. وهذا ينسجم مع حقيقة أن السياحة هي صناعة قائمة على الموارد البشرية ودورها في تعزيز جودة ونوعية الخدمات المقدمة والتي تعد حيوية لنجاح النشاط الاقتصادي للصناعة، ومن هنا نجد أن تطوير مهارات الخريجين المتوجهين لسوق العمل وقدرتهم على التحليل وحل المشكلات أمرا ضروريا لا مناص منه. وكانت الجلسة الرابعة مخصصة لوضع مسودة إطار للتعاون والشراكة الاستراتيجية من خلال عرض أبرز التجارب الناجحة في التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المؤسسات التعليمية والصناعة السياحية في الأردن كأساس للاطار الوطني للتعاون والشراكة الاستراتيجية. وقد تم تحديد ستة جوانب رئيسية للتعاون والشراكة الاستراتيجية جرى بحثها كأساس للاطار الوطني للتعاون والشراكة الاستراتيجية في مجالات رئيسية من أبرزها: برامج التدريب الميداني للطلبة، مشاريع الطلبة، التعاون وتبادل الخبرات الادارية، الفرق الاستشارية من الصناعة، توظيف الخريجين، وعمل البحوث وتقديم الاستشارات. وتهدف الجامعة الأردنية من وراء إقامة المؤتمر إلى تعزيز صورتها كرائدة للتعليم السياحي والفندقي وكمؤسسة قيادية في تعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية والصناعة السياحية والفندقية، وهو أمر يأتي في سياق إحتفالاتها بالعيد الخمسين لذكرى تأسيس الجامعة الأردنية، وانسجاما مع خططها الرامية إلى مواكبة حاجات سوق العمل من العمالة الماهرة والمدربة. وقد خرج المؤتمر بجملة من التوصيات كان أبرزها الدعوة إلى تطوير برامج التدريب العملي بالتعاون مع المؤسسات السياحية وإيجاد آلية لتنفيذ ذلك، وتعزيز فرص التبادل الأكاديمي بين الجامعات وتشجيع البحوث المشتركة، بالاضافة إلى الدعوة إلى توفير برامج الدعم للبرامج السياحية والفندقية بالتعاون مع القطاع الخاص السياحي.​