أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) قصي الطراونة – رعى نائب رئيس الجامعة الأردنية للشؤون الإدارية والمالية الدكتور زياد الحوامدة اليوم العلمي لكلية الآثار والسياحة، الذي جاء بعنوان "الرقمنة في التراث والسياحة"، بحضور عميد الكلية الدكتور زياد الرواضية ومندوب مدير عام دائرة الآثار العامة أكثم العبادي وأعضاء الهيئئتين التدريسية والإدارية وطلبة الكلية.
وأكد الحوامدة على أهمية موضوع اليوم العلمي الذي يناقش قضية الرقمنة في التراث والسياحة، خاصة في هذا الوقت الذي نشهد فيه الحروب وآثارها المدمرة للمواقع الأثرية كما يحدث في غزة، لإعطاء الفرصة لإيجاد حلول لكثير من المشاكل، خاصة تلك التي عانى منها قطاع السياحة والآثار خلال جائحة كورونا، لافتًا الى أن الجامعة الأردنية، وبتوجيهات من رئيسها الدكتور نذير عبيدات، تعمل على مشاريع الرقمنة في كل كلياتها ووحداتها، واستخدام الذكاء الاصطناعي الذي أصبح ضرورة في عصرنا، لاتسامه بالقدرة الفائقة على تحليل البيانات ومعالجتها بطرق مذهلة، ما يعلي بالنتيجة تصنيف الجامعة بين قريناتها من الجامعات المحلية والدولية.
بدوره، قال الرواضية إن الكلية اختارت موضوع الرقمنة في التراث والسياحة نظرًا لتسارع توظيفه في المشهد العالمي بعد جائحة كورونا، فقد انتشرت الرحلات والمتاحف الافتراضية، وأصبح العمل عن بعد أمرًا شائعًا في السياحة، وتغير مفهوم الوظائف وتبدلت المهارات والمعارف المطلوبة لسوق العمل، فيما انتشرت منتجات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها، ما يفرض علينا تطويرًا لمناهجنا وأساليب تدريسنا لنواكب ذلك كله.
وأبدى العبادي مدى سعادته بالمشاركة في هذا اليوم العلمي الذي جاء بموضوع مهم جدًّا، مؤكدًا اهتمام دائرة الآثار العامة بالرقمنة منذ التسعينات بمشاريع استخدامات الرقمنة وإدخال جميع البيانات وأعمال الصيانة والترميم للمواقع الأثرية وتوثيقها وحفظها، إضافة إلى جهود الدائرة للتشبيك مع جميع المؤسسات الأكاديمية داخل وخارج الأردن لتسهيل استخراج البيانات والمعلومات الموثقة للاستخدامات البحثية والدراسات.
وشمل اليوم العلمي مناقشةَ محاور متعددة، وهي: "الذكاء الإصطناعي واستخداماته في الترويج السياحي" قدمها الطالب ضياء السمهوري، و "كيف يمكن للتكنولوجيا الرقمية أن تسهم في حفظ وتوثيق المعالم الأثريةوالتراثية؟" قدمتها الطالبة شهد خليل، و "تطبيقات السياحة الإلكترونية" قدمتها الطالبة سارة الصوص، و"استخدامات نظم المعلومات الجغرافية في توثيق المعالم الأثرية والتراثية" قدمتها الطالبة نورهان مصطفى، و"إعادة الإعمار المعماري والموقعي من خلال تنفيذ علم الآثار الرقمي" قدمها الطالب كمال النوباني، و"استخدام تقنية الليدار في علم الآثار" قدمتها الطالبتان نور طه وديما حرب، و"تطبيقات إنترنت الأشياء في صناعة السياحة" قدمتها الطالبة لينا عدنان، و"أهمية الرقمنة في حفظ المواقع الأثرية من خلال التصوير ثلاثي الأبعاد للمواقع المهددة بالاندثار" قدمتها الطالبة رؤى عطية، و"سياحة الروبوتات" قدمها الطالب حسين زامل، و"رقمنة الفخار الأثري" قدمتها الطالبة لانا جابر، و"علم الآثار الرقمي في استخدام إعادة التصور والمحاكاة الثلاثية الأبعاد لعادات الدفن" قدمها الطالب الحارث الضمور، و"دور التصوير الضوئي في الآثار والتراث" قدمتها الطالبة ملك البداوي.
وشهد اليوم العلمي حضورًا مميزًا من طلبة الكلية والمهتمين، وجرت مناقشة المحاور بتفاعل كبير وثريّ.