نظمت كلية الآثار والسياحة اليوم الثلاثاء 31 آيار 2022 اليوم العلمي للكلية تحت عنوان: التطلعات والرؤى المستقبلية للآثار والسياحة في الأردن، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد مجدوبة نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية - مندوب معالي الأستاذ الدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعة الأردنية. وجاء تنظيم اليوم العلمي بهدف الإطلاع على واقع قطاع الآثار والسياحة في الأردن مابعد جائحة كورونا، وبحث نقاط القوة والمزايا التي يتمتع بها هذا القطاع وآليات تعزيزها، والوقوف على نقاط الضعف التي يعاني منها وكيفية تلافيها والحد منها، إلى جانب التركيز على التطلعات المستقبلية محليا وعربيا وعالمياً. وكذلك لإبراز إنجازات كلية الآثار والسياحة المتمثلة في مواكبة التطورات العلمية وخدمة المجتمع بما يحقق رؤية ورسالة الجامعة، وكذلك إبراز الدور الهام الذي تلعبه الكلية في تجسيد التفاعل المتواصل بين الجامعة وقطاع الآثار والسياحة وتعزيز العلاقة بين الكلية والمجتمع المحلي من خلال التعريف بالمستوى العلمي للكلية وإنجازاتها .
وافتتحت الفعالية بآي من الذكر الحكيم تلاها الطالب عبدالله محيسن من كلية الشريعة، تلاها كلمة عميد كلية الاثار والسياحة أ.د. محمود عرينات الذي أكد على أن اليوم العلمي لكلية الآثار والسياحة جاء تحت عنوان ( التطلعات والرؤى المستقبلية للآثار والسياحة في الأردن) ماهو الا استمراراً لسياسة الجامعة والكلية في عقد الأيام العلمية و ترجمةً لرؤية الجامعة الأردنية ورسالتها في التطوير المستمر في كافة المجالات العلمية وتركيز الجهود البحثية على مشكلات وقضايا وتحديات معاصرة وطنياً وإقليمياً وعالمياً بالإضافة إلى تقديم رؤيا تطويرية لدور الكليات في تفعيل مسيرة البحث العلمي لتجاوز العقبات وعرض التطورات وتقديم الحلول والمقترحات المناسبة من خلال أبحاث علمية رصينة ومؤثرة منتجة للمعرفة.
وتحدث أمين عام وزارة السياحة والآثار- الدكتور عماد حجازين عن الاستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2021 - 2025، و التي جاءت لتمكين قطاع السِّياحة من تجاوز الأضرار التي لحقت به جرَّاء جائحة كورونا، واستكمالاً للإجراءات التي تمَّ وضعها للتعامل مع هذه الجائحة ضمن أربع مراحل والمتمثِّلة في: الاستجابة، والتَّعافي، وإعادة التَّشغيل، والإصلاحات، والتي تعتمد على خمسة محاور أساسية: تطوير المنتج والموارد البشرية والتسويق وإدارة وحماية التراث والإصلاحات، وتهدف إلى رفع أعداد السياح وعودة الدخل السياحي إلى مستوياته السابقة بحلول عام 2024، ورفع أعداد التوظيف المباشر في قطاع السياحة".
تضمن المحور الأول في اليوم العلمي على مشاركتين أولهما عرض من سيادة الشريفة نوفة بنت ناصر- رئيسة جمعية اصدقاء الاثار والتراث الأردنية، والتي تحدثت عن جمعية أصدقاء الآثار والتراث وأهم الانشطة التي تقوم بها وإنجازاتها وكذلك دورها في توفير الحماية الفعّالة والمحافظة على ممتلكات وقيم الأردن الأثرية والتراثية، بالاضافة الى أهمية زيادة الوعي العام والاهتمام والتقدير للموروث الأثري والثقافي والحضاري للأردن.
جاءت المشاركة الثانية مع السيدة رنا الطوالبة- جمعية الشعلة لتنشيط السياحة وإحياء التراث، ركزت الطوالبة على الأنشطة والمبادرات المجتمعية التي تعنى بالسياحة وتنشيطها وحفظ التراث، و انخراط المرأة في العمل السياحي والتحديات والصعوبات التي واجهتها ما بعد جائحة كورونا.
تضمن المحور الثاني على إنجازات كلية الآثار والسياحة خلال جائحة كورونا، واستهل المحور بعرض أ.د. ميسون النهار- من قسم الآثار لواحدة من المشاريع الأثرية التي أجريت في ظل جائحة كورونا، مشروع موقع عين غزال الأثري في عام 2020 تحت اشرافها، وركزت على الية العمل انذاك وأهم النتائج .
أ. د نبيل علي- قسم الآثار تحدث عن مشروع التنقيب الأثري في موقع تل السخنة / محافظة الزرقاء وتحت إشرافه، وهو مشروع مدعوم من عمادة البحث العلمي في الجامعة الأردنية، ويذكر أن أعمال البحث الأثري في الموقع قد أسهمت عن الكشف عن بعض ملامح مدينة العصر البرونزي المتوسط المتمثلة في الأسوار وجزء من احدى بوابات المدينة بالإضافة إلى أحد الأبراج. وتعد تلك الاكتشافات من المظاهر المهمة التي تعكس حضارة العصر البرونزي المتوسط (الألف الثالث قبل الميلاد) بمراحله المختلفة، خاصة في هذه البقعة الجغرافية من الأردن.
المشاركة الثالثة كانت للدكتور عدنان الشياب متحدثاً عن مشروع التنقيب الاثري في مدينة جرش الاثرية والتي كانت تحت اشرافه، ركز على اعمال التنقيب الأثري وأهم النتائج.
مشروع توثيق وترميم مجمع الحمام الاسلامي المبكر في الموقر باشراف الاستاذ الدكتور اوليفر بيلز والدكتورة ربى سعيسعة رئيس قسم إدارة المصادر التراثية وصيانتها، والتي تحدثت عن المشروع الذي اقيم في الفترة الواقعة ما بين ٢٢/٨ /٢٠٢١ - ٢ /١٠ /٢٠٢١ بتمويل من قبل سفارة جمهورية المانيا الاتحادية في الاردن من خلال برنامج الحفاظ على التراث الثقافي التابع لوزارة الخارجية الألمانية.
وأختتم اليوم العلمي بمشاركة الدكتور حسين أبو العسل- رئيس قسم الادارة السياحية الذي تحدث عن التدريب العملي للطلبة في قسم الإدارة السياحية: ما بين الواقع والتطلعات ، وركز على أهم التحديات والعقبات التي واجهت طلبة مساقي التدريب العملي في الادارة السياحية والفنادق خلال جائحة كورونا، وأهم التدابير والاجراءات التي اتخدت ازاء ذلك.
نشكر جميع القائمين على اليوم العلمي وخاصة عميد كلية الاثار والسياحة، ولجنة اليوم العلمي، المشاركين وأعضاء الهيئة التدريسية وجميع الحضور، وكل الشكر والتقدير لعريف الحفل الآنسة هناء بني عطا وللطلبة الذي شاركونا تنظيم اليوم العلمي