تأسس متحف التراث الشعبي في الجامعة الأردنية عام 1981، وافتُتح في موقعه الحالي خلف "برج الساعة" بجانب متحف الآثار في عام 1986. جاء تأسيس المتحف استجابةً للاهتمام البالغ من قبل الجامعة في الحفاظ على التراث الشعبي الأردني، صونًا لإرث الآباء والأجداد من الضياع والاندثار، وليكون سجلًا حضاريًا يُوثق إنجازات المجتمع الأردني ويعكس القيم الاجتماعية السائدة فيه.
يهدف المتحف إلى تقديم نظرة شاملة حول الحياة اليومية للأردنيين في القرى والبادية خلال القرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث تعرض فيه مجموعة متنوعة من المقتنيات التي تشمل الأدوات الزراعية، الملابس، الأنسجة، المجوهرات، أدوات التجميل، الحرف اليدوية، أدوات الصيد، والطب الشعبي. تم جمع جزء من هذه المقتنيات من قبل طلبة قسم علم الاجتماع في الجامعة، وتم توسيع المجموعة من خلال المشتريات والهدايا.
وفي إطار حرص الجامعة على تطوير البنية التحتية للمتحف، تم إعادة تأهيل متحف التراث الشعبي في عام 2008، حيث شمل المشروع تحديث أساليب العرض وتوسيع المساحات الداخلية وتزويده بأحدث المعدات لحفظ المقتنيات التراثية.
في سياق متصل، احتفلت كلية الآثار والسياحة في نوفمبر 2024 بانتهاء مشروع إعادة تأهيل المتحف، الذي بدأ العمل عليه في العام السابق بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والمركز الأمريكي للأبحاث (ACOR) ومشروع استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية (SCHEB).
إن الاهتمام المحلي والدولي بالتراث الثقافي يعكس أهمية المتاحف في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالاضافة الى كونها مراكز ثقافية وتعليمية، مؤكدين على دور الجامعة في حماية التراث وتطويره.
حيث أن تحديث أساليب العرض في المتحف وتطوير المساحات الداخلية يساهم في تعزيز فهم الأجيال للتراث الحضاري الأردني وخلق شعور بالانتماء.
استراتيجية متحفي الآثار والتراث الشعبي
الرؤية:
أن نكون متحفًا تعليمياً رائدًا ومتميزًا في الحفاظ على الآثار والتراث الثقافي الأردني، مع تقديمه بطرق مبتكرة وحديثة لتوفير تجربة استثنائية لجميع الزوار.
الرسالة:
توثيق وحفظ وعرض الآثار والتراث الثقافي المتنوع للأردن، مع توفير تجربة تعليمية غنية للطلاب والباحثين والزوار.
القيم:
- الاستدامة
- التعليم
- التفاعل المجتمعي.
- الابتكار
الأهداف:
- توثيق وحفظ الآثار والتراث الشعبي لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
- توفير بيئة تعليمية تعزز من البحث الأكاديمي في مجالات الآثار والتراث الشعبي.
- رفع مستوى الوعي بأهمية التراث الثقافي بين الطلاب والمجتمع المحلي من خلال تنظيم مبادرات وبرامج وفعاليات ومعارض تُبرز أهمية التراث والآثار.
- تقديم تجارب تعليمية تفاعلية تلبي احتياجات الزوار من مختلف الأعمار بهدف تعميق الفهم والتقدير للآثار والتراث الثقافي الأردني.
- تعزيز الشراكات المجتمعية مع المتاحف والمؤسسات الثقافية والأكاديمية والمجتمعية لتطوير برامج ومبادرات مشتركة.
- تدريب وتأهيل العاملين في المتاحف لتقديم أفضل الخدمات للزوار.
- استخدام التكنولوجيا الحديثة في توثيق وعرض المقتنيات وتطوير تجربة الزوار.
- تعزيز الممارسات والتجارب الفضلى للمحافظة على الآثار والتراث الثقافي الأردني، مما يسهم في حماية هويتنا الثقافية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.